لاشك أن المغاربة جميعا أجمعو بالثناء على الركراكي في مرحلة من المراحل التي كان يعاني فيها المنتخب المغربي مع النتائج، و إحتسبو له التوفيق بين اللاعبين و جمعهم من جديد و بالتالي تحقيق نتائج ايجابية في مونديال قطر، لكن التطبيل و التغني بالماضي زاد عن حده نوعا ما، وهو ما يستشف من النتائج “الكارثية” على أرضية الملعب، منذ كان الكوت الديفوار الى الآن.
حيث يواجه الناخب الوطني وليد الركراكي صعوبات كبيرة في تجاوز المنتخبات التي تعتمد على أسلوب اللعب الدفاعي، وهو ما ظهر جليا في مباراتي أنغولا و موريتانيا الوديتين، رغم توافر على نخبة من ألمع نجوم كرة القدم، الا أنها بحاجة الى مدرب يحسن التعامل مع المراكز، حسب مختصين.
ففي حين تعتمد قوة الركراكي على التراجع للوراء ومباغتة الخصوم، لم يتمكن من إيجاد حلول فعالة لصناعة الهجوم والضغط على الفرق المنافسة، مما أدى إلى خروجه من نهائيات كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار.
وافتقار المنتخب المغربي لصاحب اللمسة الأخيرة، أدى بنا الى الخروج المبكر من الكان، كما أن اللياقة البدنية خانت الأسود غير ما مرة. فإلى متى نبقى نتباكى عن النتائج و نحن نتوفر على منتخب قل نظيره في العالم..؟
علاقة بالموضوع، علم من مصادر مقربة أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، يعد حاليا لقاءا مع المدرب الوطني وليد الركراكي، حيث يرجح أن يكشف الركراكي عن خططه المستقبلية للجامعة، في حين ستستفسر الأخيرة عن سبب التراجع غير المنطقي لمردودية اللعب الجماعي داخل الملعب، رغم تيسير الأمور و توفير جميع الشروط للمدرب، بدءا من اللاعبين و مرورا بالأجواء و الأماكن التي تجرى فيها المباريات..
إن الواجب يحتم على الركراكي استثمار كل ما هو متاح من أجل بناء منتخب مغربي قوي قادر على إزعاج المنافسين في تصفيات كأس العالم 2026 والتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2025، و بالتالي التتويج وعدم الإكتفاء بالمشاركات، لأن المغاربة ملو من النتائج السلبية و ما انجاز قطر سوى حظ من الحظوظ التي وقفت بجانب الأسود، على حد قول ياسين بونو :”كنا غا قصارين حتى لقينا راسنا فالنصف..”..