في خطوة قد تكون مصيرية لمستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، تعرض النادي الملكي لهزيمة قاسية على أرضه وأمام جماهيره بملعب “سانتياغو بيرنابيو”، على يد نادي إيه سي ميلان الإيطالي، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. وانتهت المباراة بنتيجة ثلاثية لصالح ميلان مقابل هدف وحيد لريال مدريد، ما أضاف مزيداً من الضغوط على أنشيلوتي، الذي باتت مسيرته مع الفريق في مهب الريح.
ويبدو أن الهزيمة لم تكن مجرد كبوة عابرة، بل كشفت عن ضعف في أداء الفريق وتراجع مستواه في البطولة الأوروبية. وقد أعرب مشجعو ريال مدريد عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بتغيير جذري في القيادة الفنية للفريق، خصوصاً مع توالي الهزائم في الآونة الأخيرة، وعدم تحقيق المستوى المتوقع في بطولة دوري الأبطال، التي تعتبر هدفاً أساسياً للنادي.
التقارير الإعلامية تشير إلى أن إدارة ريال مدريد بدأت بمراجعة مستقبل أنشيلوتي، ووضعت عدة أسماء محتملة لتولي دفة القيادة الفنية للفريق، في حال اتخذ القرار بإقالة المدرب الإيطالي. ويبدو أن الخلاف بين المدرب وبعض اللاعبين الأساسيين في الفريق زاد من تعقيد الوضع، وأثر على أداء الفريق ككل.
الهزيمة أمام ميلان قد تكون نقطة تحول في مسيرة أنشيلوتي مع ريال مدريد. فبعدما كان يعتبر واحداً من أنجح المدربين في تاريخ النادي، بات اليوم مهدداً بفقدان منصبه، إذا لم يتمكن من إعادة الفريق إلى مساره الصحيح في أسرع وقت.